المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٩

10

على مضضٍ دعي يومكِ السيء يتسللُ في أوردةِ الليل، ونامي، مثل وردةٍ تغفو بين جفنيِّ المساء، ناعمةً بسكون الظلام ومتناسيةً الأحداث التي عكَّرتْ مزاجك، فآفاق الخلاص، للجميلات على وجه التحديد، وأنت جميلةٌ، جداً، وجذابةٌ، لي وللمشكلات، سترينها حين تستيقظين في الصباح، شاعرةً بزهوِ اليوم الجديد الحاملِ أملاً لا تعرفينَ من أين جاء، ولا كيف يغمرُ قلبكِ حتى تنسي أنكِ كنتِ في خضمِ همٍ أو مشكلة!

9

صورة
تخيلي، حينَ أحادثك فأنا أدخلُ في نوباتٍ من السعادة الأخرى التي أبرزها أن أحادثك أكثر! وأكثر! وأكثرَ حتى أصل إلى عواملكِ الأولية وأتعرفُ على مما صنعتِ منه! فنعومتكِ، أمِن ريشةِ طاووسةٍ كانت تختالُ في واحات الجنة قبل خلقنا جميعاً؟ وصوتكِ، هل هو صدى لأول طفلةٍ تلهو في الأرض بسعادة؟ وأنفاسكِ؟ أليست عواصفَ الريحانِ مخلوطةً برذاذ الخمر الحلال؟ لكنني ولا مرة وصلتُ إلى عواملكِ الأولية، وظلَّ هذا الأمر بالنسبة لي سراً، وبالرغم من مشقةِ العيش مع عدمِ معرفةِ لماذا جاذبيتكِ مختلفةٌ هكذا، إلا أن محاولاتي الدائمة لإستكشافكِ حينَ أحادثك، بأن أحادثك أكثر! وأكثر! وأكثر! والغموض المصاحبُ لكيفيةِ أسركِ لقلبي بإبتسامةٍ منكِ وأنتِ في خضمِ حديثٍ عابرٍ معي، يثيرني أكثرَ من أي شيءٍ آخر، لكن بالطبع ليس أكثرَ من خواصكِ الأخرى، التي تتنافسُ كلما كنتُ قريباً منكِ أكثر، في إثارتي لمحادثتك أكثر وأكثر!

8

صورة
صحيحٌ أنني مُطالبٌ بالإعتذار، وفعلتُ وسأفعل، لكنكِ كذلكَ مُطالبةٌ بالصفح، فمن غير المنصفِ أن أكون مجذوباً حتى برفضكِ لي، وأنتِ لا تتحركُ فيكِ شعرةٌ ولا تنبضُ لي في قلبكِ نبضة! لذا أجدُ أن من الصعب الإستمرار في إعتذاراتٍ غير ذات صلةٍ بأخطاءِ حياتي الحقيقية، لكِ، وأنا كلي أملٌ في كونكِ ستغفرينَ خطاياي يوماً ما وستقومينَ بإعادتي إلى مكمنِ سعادتي، عنقكِ وكثيرٌ من عبقِ صدرك؛ لكن على النقيض فإنني أعثر على المزيد من العذاب في رحلة خلاصي، وكلما إقتربتُ مما يمكنني تسميتهُ الجنة، التي هيَ أنتِ ورضاكِ عني، أتفاجأ بنشوبِ مانعٍ ما لا أدري من أين يتصعد! لذلكَ أعتذرُ يا إمرأةً مصنوعةً في أحلامي الطائشة ومتواجدة بالفعل على هذهِ الأرض، فلا يبدو لي من الصائب القيام بمزيدٍ من الإعتذارات مجدداً، فأنا وإن كانت جاذبيتكِ تملكُ بعض السيطرة على كرامتي بالفعل، إلا أنني قد قمتُ بالإعتذار بما فيهِ الكفاية!

7

أرغب في الموتِ بحلولِ الفجر، لكن قبل أن أموت، أرغب في قضاء الوقت الباقي بجانبك ، وإذا كنتِ موافقة مبدأياً على البقاء معي  وفي نفس الوقت متوجسةً من موتي قريب الأجل، فسأغير أمنيتي للموت المستعجل وسأدعو أن أكون من طويلي العمر، لكن السؤال هنا: هل ستقومين بالبقاء معي  منذ الآن إلى اللحظة الأخيرة في المستقبل البعيد؟

6

صورة
أعلمُ كيف أبدو، وكيف تبدين، وكيف يمكن أن تنتهي هذهِ العلاقة التي إنتهتْ - أصلاً - فيما بيننا، لكنني، وكل يوم، في نهايتهِ تحديداً، حينَ أفكرُ بمن أرغب حقاً بأن أكونَ معه، لأحكي أو لا أحكي لهُ عن أحداث يومي، وأشكي أو لا أشكي لهُ أوجاعي، فإنهُ لا أحد يصعدُ من قلبي إلى خيالي غيركِ، فعلى الأرجح أنا عاشقٌ سيء ورجلٌ فاشل، لكنني بالتأكيد أحببتكِ حتى فقدتُ القدرة على أي شيء آخر، حتى حب نفسي، أشعرُ أنه لم يعد بإمكاني، ومع هذا، لا زالَ هنالكَ شيءٌ بداخلي يبعثُ الشعور بالحبِ لأجلكِ مع كل نفسٍ أتنفسه، ويبعثُ لأجلي، الشعور بالبؤس والوحدة!