18

أبذلُ جهداً مُتعباً في التفكيرِ بما أستطيعُ تقديمهُ لأجلِ أن تغفري، لكنني لا أملكُ إلا قلبي وحلمي، وقلبي قد ثقبتهُ في اليوم الذي قلتُ لكِ أنني أحبكِ فيه، وجعلتهُ رهنَ أدنى إشارةٍ منك حينَ جعلتكِ ترتديه في إصبعك، أما عن حُلمي، فكيف يمكنني إعطاؤكِ إياه وأنا لم أمسكهُ بيدي بعد؟
وأظلُ أبحثُ عن شيءٍ أقدمهُ لكِ، كفداءٍ لكلِ لحظاتِ إحساسكِ بالوحدة، لكنني لا أملكُ بالإضافةِ لقلبي وحلمي غير روحي، وروحي تملكينها مُسبقاً، حينَ قسّمَ الله الأرزاق ووضعَ في مُحصلة ما ستملكينهُ في هذهِ الحياة، بالإضافة لجمالكِ ودلالكِ وعشقي وصعوبة طبيعتك، روحي!
فماذا أصنعُ أيضاً لتتأكدي أنكِ أغلى من كل مُعتقداتي، وأعظمُ من كل مقدساتي، وأفضلُ، من أن أبخلَ عليكِ بشيءٍ أملكهُ أو لا أملكه؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

15

14

9